تم الإعلان عن إطلاق عملية البذر الجوي في المناطق الصحراوية في موريتانيا
في إطار تخليد الأسبوع الوطني للشجرة، أطلقت وزارة البيئة بالتعاون مع الجيش الموريتاني عمليات البذر الجوي اليوم الجمعة. هذه العمليات تستهدف المنطقة الأولى المعروفة بـ “تمشانت” والمنطقة الثالثة المعروفة بالحيز بين شنقيط وتيشيت.
تشمل عمليات البذر الجوي زراعة عشرات الأطنان متعددة البذور من أشجار مختلفة، وتشمل أشجار أمركبه، وأشجار أصباي المعروفة بتتارك، وأشجار الطلح، وأشجار تيشط. يهدف هذا النشاط إلى استعادة الغطاء النباتي في المناطق التي تعاني من الجفاف الحاد والتصحر.
تعتبر هذه الخطوة مبادرة هامة في مكافحة التصحر والجفاف الذي يشهده التراب الموريتاني، وتعكس التزام الحكومة في استعادة الغطاء النباتي من خلال عمليات التشجير على مستوى البلاد. وقد أكدت وزيرة البيئة، لاليا كمرا، أن موريتانيا تعمل بجد على مواجهة هذه التحديات البيئية من خلال تنفيذ إجراءات ملموسة للحد من التصحر واستعادة الغابات وتعزيز الغطاء النباتي على الأراضي الموريتانية.
وفي ظل تواجه موريتانيا تحديات بيئية كبيرة، تُظهر هذه العمليات البذر الجوي التزامًا قويًا بحماية البيئة والموارد الطبيعية في البلاد. تهدف هذه الجهود إلى محاربة التصحر والجفاف، اللذين يشكلان تهديدًا جديًا على التربة الوطنية والثروات الطبيعية. تعكس هذه المبادرة الدور الحيوي للشجر في مكافحة التصحر وتحسين البيئة وجودة الهواء، إضافة إلى الأثر الإيجابي على الحياة النباتية والحيوانية والإنسانية.
بجانب العمليات البذر الجوي، ينبغي أن تستكمل الحكومة الجهود لتوعية الجمهور حول أهمية الحفاظ على الغابات والموارد الطبيعية، وتشجيع المشاركة المجتمعية في مبادرات الحماية البيئية. تعتبر هذه الخطوات أساسية في بناء مجتمع مستدام يحافظ على التنوع البيولوجي ويحمي البيئة للأجيال الحالية والمستقبلية.
بذلك، تؤكد الحكومة مجددًا التزامها بالمحافظة على التوازن البيئي وتحسين جودة الحياة للمواطنين في موريتانيا. ومن المأمول أن تستمر هذه الجهود والمبادرات في مكافحة التصحر وتعزيز الاستدامة البيئية بالتعاون مع جميع الجهات ذات الصلة.