استمرار اقتحام العديد من المستوطنين والمتطرفين للمسجد الأقصى
أقتحم أكثر من 250 مستوطنًا ومتطرفًا يهوديًا المسجد الأقصى خلال أيام عيد العرش اليهودي، وذلك وسط تشديد أمني كبير. وقال مسؤول في الأوقاف الإسلامية إن شرطة الاحتلال نفذت تواجدًا كبيرًا في ساحات المسجد الأقصى وعند مداخله، مفروضةً قيودًا صارمة على دخول الفلسطينيين، وخصوصًا الشبان، ومصادرة بطاقات هوياتهم للسماح لهم بالدخول.
في الوقت نفسه، شهدت أزقة البلدة القديمة تجوّل مئات المستوطنين والمتطرفين اليهود، حيث أدوا صلوات تلمودية عند باب القطانين. وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن عددًا قدر بـ 1468 مستوطنًا ومتطرفًا يهوديًا اقتحموا المسجد الأقصى بحماية من الشرطة الإسرائيلية.
وفي هذا السياق، دعت الأردن إسرائيل يوم أمس إلى وقف جميع الممارسات والانتهاكات داخل المسجد الأقصى والامتثال لالتزاماتها وفقًا للقانون الدولي. وأشار بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية، سفيان القضاة، إلى ضرورة احترام إسرائيل لالتزاماتها والقوانين الدولية والإنسانية كدولة محتلة في القدس الشرقية. وطالب البيان أيضًا إسرائيل بوقف جميع الممارسات والانتهاكات المرتكبة ضد المسجد الأقصى واحترام حرمته.
من جهة أخرى، أدانت السلطة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اقتحام المسجد الأقصى من قِبَل المستوطنين وحذرتا من التقسيم الزماني والمكاني للمسجد. عيد العرش، الذي بدأ في 29 سبتمبر/أيلول الماضي ويستمر حتى 6 أكتوبر/تشرين الأول، يرتبط بذكرى تجوّل اليهود في صحراء سيناء واستقرارهم تحت المظلات وفي الخيام.
التطورات بالضفة
في الضفة الغربية، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على شاب فلسطيني في الصباح الباكر بالقرب من مخيم الفوار جنوب مدينة الخليل. ووفقًا لمصادر فلسطينية، أصيب الشاب في قدمه قبل أن يتم اعتقاله ونقله إلى أحد المستشفيات في الداخل، ومصيره لم يتضح حتى الآن.
تأتي هذه الحادثة في سياق تكرار دعوات المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، لكل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية بضرورة تجنب اتخاذ أي خطوات تزيد من حدة التوترات وتعقّد الوضع أكثر بين الجانبين. وأشار ميلر إلى أن هذه الإجراءات تشمل عمليات الهدم والإخلاء التي تنفذها إسرائيل ضد الفلسطينيين.