ما أسباب القيء المستمر
القيء
القيء هو عملية إفراغ محتويات المعدة إما من خلال الفم أو الأنف، ويمكن تعريفه بأنه إفراغ قسري أو طوعي أو لاإرادي. يعتبر القيء شعورًا مزعجًا وغير مريح، ورغم أنه نادرًا ما يسبب ألمًا، إلا أنه يمكن أن يسبقه مجموعة من العلامات والأعراض مثل الغثيان، والإسكات، والتهوع، والشرق.
يمكن أن تحدث هذه العلامات نتيجة لأسباب مختلفة، بما في ذلك العدوى البكتيرية أو الفيروسية، التعرض للإصابات أثناء النشاط البدني أو الحوادث، وتلف الأعصاب الناتج عن السكري، وتجمع السائل المنوي في كيس بالقرب من الخصية، وتورم الأوردة الدموية بالقرب من الخصية، والتواء الخصية حول الحبل المنوي.
القيء يمكن أن يكون مصحوبًا بأنواع مختلفة من المحتوى، مثل القيء الأصفر الذي يشير إلى وجود عصارة صفراوية، والقيء المحتوي على قطع الدم الذي يمكن أن يشير إلى مشكلات في المريء أو المعدة، والقيء الشبيه بتفل القهوة الذي قد يكون علامة على مشاكل مثل القرحة أو ارتجاع المريء أو أمراض أخرى في البطن.
أسباب القيء المستمر
يُمكن أن يُعتبر القيء المستمر والمتكرر واحدًا من الأعراض البارزة لمتلازمة التقيؤ الدوري (Cyclic Vomiting Syndrome)، والتي تتميز بحدوث نوبات مفاجئة ومتكررة من الغثيان الشديد والتقيؤ. يتميز هذا المرض بتكرار حدوث حالات التقيؤ عدة مرات في الساعة الواحدة واستمراره لعدة ساعات إلى عدة أيام، مما يتسبب في شعور المصاب بالتعب الشديد والنعاس. بالإضافة إلى ذلك، تبدأ أعراض هذه المتلازمة في نفس الوقت من اليوم وتستمر لنفس المدة الزمنية، وشدة الأعراض تكون مشابهة للنوبات السابقة. يعتقد بعض الخبراء أن مشاكل التواصل العصبي بين الدماغ والجهاز الهضمي، ومشاكل استجابة الدماغ وجهاز الغدد الصماء للتوتر، والطفرات في بعض الجينات قد تكون لها دور في حدوث هذه المتلازمة. وتتضمن المحفزات المختلفة التي تؤدي إلى حدوث نوبات التقيؤ المستمر: الضغط العاطفي، والقلق، والعدوى مثل نزلات البرد والإنفلونزا أو التهاب الجيوب الأنفية المزمن، والحماس الزائد قبل أحداث معينة مثل الأعياد والإجازات والرحلات المدرسية، وقلة النوم، والإرهاق الجسدي، والحساسية، والتقلبات الكبيرة في درجات الحرارة، وتناول الكحول، وفترات الحيض، والدوار الحركي، والصيام، وتناول بعض الأطعمة مثل الشوكولاتة والجبن والأطعمة التي تحتوي على الغلوتامات أحادية الصوديوم.
أسباب أخرى للقيء
تشمل أسباب أخرى للقيء ما يلي:
- العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
- شلل المعدة (Gastroparesis)، وهو حالة تتسم بعدم عمل عضلات جدار المعدة بشكل صحيح، مما يؤثر على عملية الهضم.
- الانسداد المعوي (Intestinal obstruction).
- الصداع النصفي (Migraine).
- الدوار ودوار الحركة أو عدوى الأذن الوسطى.
- التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي (Viral gastroenteritis).
- فشل الكبد الحاد.
- اضطراب شرب الكحوليات.
- التهاب الزائدة الدودية (Appendicitis).
- التهاب المرارة (Cholecystitis).
- الحماض الكيتوني السكري (Diabetic ketoacidosis).
- الإصابة بنوبة قلبية (Heart attack) أو فشل القلب (Heart failure).
- فتق الحجاب الحاجز (Hiatal hernia).
- فرط نشاط الغدة الدرقية (Hyperthyroidism).
- متلازمة القولون العصبي (Irritable bowel syndrome).
- تناول بعض الأدوية مثل: الأسبرين، ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية (Nonsteroidal anti-inflammatories)، وموانع الحمل الفموية، وأدوية الديجيتالس (Digitalis)، والأدوية الأفيونية، وبعض المضادات الحيوية.
- التهاب السحايا (Meningitis).
- التهاب البنكرياس (Pancreatitis).
- القرحة الهضمية (Peptic ulcer).
- الإصابة بالحمى أو تجربة آلام حادة.
- التسمم الغذائي (Food poisoning).
مراجعة الطبيب
فيما يخص الحالات التي يجب فيها استشارة الطبيب عند تعرض المريض للقيء، يمكن تلخيصها على النحو التالي:
للأطفال دون سن السادسة والرضع:
- إذا استمر القيء لفترة تزيد عن بضع ساعات.
- إذا تزامن الإسهال مع القيء.
- إذا ظهرت علامات الجفاف على الطفل.
- إذا ارتفعت درجة حرارته إلى أكثر من 37.8 درجة مئوية.
- إذا توقف الطفل عن التبول لمدة ست ساعات.
للأطفال فوق سن السادسة:
- إذا استمر القيء لمدة يوم كامل.
- إذا استمر الإسهال والقيء لأكثر من 24 ساعة.
- إذا ظهرت علامات الجفاف.
- إذا ارتفعت درجة حرارته إلى أكثر من 38.9 درجة مئوية.
- إذا توقف الطفل عن التبول لمدة ست ساعات.
للبالغين:
- يجب استشارة الطبيب إذا استمر القيء لأكثر من يوم واحد.
- إذا استمر الإسهال والقيء لأكثر من 24 ساعة.
- إذا ظهرت علامات الجفاف بشكل معتدل.
- ينبغي الاتصال بالطبيب على الفور إذا ظهرت الأعراض التالية:
- وجود دم في القيء أو قيء يشبه مظهر القهوة.
- الصداع الشديد أو تصلب الرقبة.
- الخمول.
- الارتباك والتشوش الذهني.
- انخفاض الوعي.
- الألم الشديد في البطن.
- القيء مصحوب بارتفاع درجة حرارة أكثر من 38.3 درجة مئوية.
- القيء المصحوب بالإسهال.
- زيادة في سرعة التنفس أو النبض.