تهديد مستوطنين بنكبة جديدة للفلسطينيين في الضفة الغربية
توعد مستوطنون إسرائيليون الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بـ”نكبة جديدة” تشبه ما حدث عام 1948، بما في ذلك القتل والتهجير. هذا التهديد جاء في سياق الصراع بين الاحتلال وفصائل المقاومة في قطاع غزة.
تم نشر منشورات باللغة العربية على مركبات المزارعين الفلسطينيين بالقرب من بلدة ديراستيا، شمال غرب سلفيت، تهدد المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية بالمغادرة والتوجه إلى الأردن. في حال عدم الامتثال، يتوعدون بالهجوم والتهجير القسري.
وتم تداول صورة لأحد الملصقات على إحدى المركبات، يحذر فيها المستوطنون من اقتراب “الطامة الكبرى” ويطالبون الفلسطينيين بالفرار إلى الأردن بشكل منظم كفرصة أخيرة قبل أن يتم طردهم بالقوة من أرضهم المقدسة.
اعتداءات مستمرة
تزايدت هجمات المستوطنين على الفلسطينيين بشكل متكرر، ومن بين هذه الهجمات حوادث قتل. في أغسطس الماضي، أطلق مستوطن يهودي النار على الشاب الفلسطيني قصي معطان (19 عامًا)، ووُصف هذا الحادث بالهجوم الإرهابي من قبل الولايات المتحدة. لكن فيما بعد، قللت شرطة الاحتلال من اتهام المستوطن بالقتل.
مؤسسات حقوقية فلسطينية ودولية تقدمت بادعاءات تشير إلى تهاون الحكومة الإسرائيلية في معاملة الإسرائيليين المتهمين بقتل فلسطينيين أو مهاجمتهم.
إلى جانب ذلك، تتضمن هذه الهجمات عمليات اعتداء من قبل مستوطنين على ممتلكات ومركبات الفلسطينيين، بما في ذلك حرقها وتكسيرها، وذلك تحت حماية جنود الاحتلال في مختلف المناطق والبلدات في الضفة الغربية.
خلال هذا العام، سُجّلت 591 حادثة متعلقة بالمستوطنين من قبل الأمم المتحدة، أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى فلسطينيين وألحقت أضرارًا بالممتلكات أو بكليهما.
تشهد الضفة الغربية تصاعدًا في حالة التوتر مؤخرًا، حيث تتصاعد التوترات بين الفلسطينيين من جهة والجيش الإسرائيلي والمستوطنين من جهة أخرى. يزيد هذا التوتر في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لأكثر من 20 يومًا، مما أسفر عن آلاف الشهداء والجرحى.
تأتي هذه الأحداث في سياق عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية والمستوطنين على الشعب الفلسطيني وأماكنهم المقدسة. تم بدء هذه العملية في أكتوبر الجاري.