أعلنت روسيا أنها قامت بإحباط هجمات مسيّرة أوكرانية في منطقتي القرم وموسكو. في الأثناء، تم تقديم دعم من طرف ألمانيا إلى موسكو وأوكرانيا من خلال تزويدهما بمنظومة دفاعية
في ساعات الفجر اليوم الخميس، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن نجاحها في إسقاط 13 طائرة مسيرة أوكرانية. من هذا العدد، تم تدمير 11 طائرة في منطقة شبه جزيرة القرم، فيما كانت اثنتان منها متجهتين نحو العاصمة موسكو.
في سياق متصل، نفّذت القوات الروسية هجمات صاروخية على مدينة زاباروجيا الأوكرانية. وفي الوقت نفسه، قدمت ألمانيا دعمًا لروسيا وأوكرانيا بتزويدهما بمنظومة دفاع جوي.
وأفادت الوزارة الروسية في بيانها أنه تمت إصابة طائرتي مسيرة بأنظمة الدفاع الجوي الروسية في منطقة سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم، بينما تم إعاقة 9 طائرات أخرى باستخدام تقنيات الحرب الإلكترونية، مما أدى إلى تحطمها في البحر الأسود قبل أن تصل إلى أهدافها.
ذكر عمدة موسكو أن قوات الدفاع الجوي نجحت في تدمير مسيرتين إضافيتين أثناء اقترابهما من المدينة. تم تدمير المسيرة الأولى في منطقة كالوغا جنوب غرب موسكو، والثانية في منطقة أوديتسوفسكي بالقرب من العاصمة الروسية.
في سياق متصل، أفادت هيئة الطوارئ الروسية عن اندلاع حريق قرب أحد المطارات في منطقة دوموديدوفو بضواحي موسكو. وأشارت خدمة الطوارئ إلى أن الحريق بدأ في ورشة لإصلاح السيارات في دوموديدوفو في ساعات الصباح الباكر، وتمتد مساحة الحريق لتشمل ألف متر مربع. يقع الموقع على بعد حوالي 10 كيلومترات من مطار دوموديدوفو.
وفقًا للمنشورات على منصات التواصل الروسية، تم سماع دوي انفجارين قبل اندلاع الحريق.
وفي اليوم السابق، أعلنت روسيا أنها نجحت في إسقاط طائرتين مسيرتين أوكرانيتين قرب موسكو، وأحد هذه الطائرات تحطمت فوق منطقة دوموديدوفو.
لطالما بقيت موسكو بعيدة عن وقوع الهجمات خلال الصراع الدائر في أوكرانيا منذ أكثر من عام، لكن في الأشهر الأخيرة، أصبحت مدينة موسكو هدفًا لهجمات الطائرات المسيرة.
ومن جهته، أفاد حاكم مقاطعة بيلغورود في روسيا، فياتشيسلاف غلادكوف، أن شخصًا قُتل وأُصيب أربعة آخرون جراء قصف أوكراني على إحدى القرى في المقاطعة. وأفاد غلادكوف عبر تطبيق تليغرام أن القوات الأوكرانية قصفت قرية غوركوفسكي وأن خمس قذائف انفجرت وسط البلدة قرب المدرسة، مشيرًا إلى وفاة رجل وإصابة ثلاثة آخرين وامرأة بجروح.
منذ بداية الحرب الروسية في فبراير/شباط 2022، كان قصف البلدات الروسية القريبة من الحدود حدثًا نادر الحدوث، ولكن هذا النوع من الهجمات تكثّف في الآونة الأخيرة، وخاصة في المناطق القريبة من بيلغورود وكورسك.
تطورات ميدانية
فيما يخص المدينة الأوكرانية زاباروجيا، أفادت وزارة الداخلية الأوكرانية أنه قُتل شخصان وأصيب 7 آخرون جراء القصف الروسي الذي استهدف أحد أحياء المدينة الواقعة جنوب شرق البلاد. وأفادت الوزارة أن القصف تم باستخدام صاروخ من نوع “إسكندر”.
وفي سياق آخر، نفى ميخائيل بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني، اتهامات روسيا لأوكرانيا بمحاولة مهاجمة مخازن الوقود النووي المستهلك في محطة زاباروجيا النووية. وكانت وكالة تاس الروسية قد ذكرت أن الجيش الأوكراني حاول مهاجمة مواقع تخزين الوقود النووي المستهلك في هذه المحطة، التي تتمتع بالسيطرة الروسية.
ميدانيًا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن استمرار تقدم الجيش الروسي وتعزيز نقاطه التكتيكية في مقاطعة خاركوف في شرق أوكرانيا. تمكنت القوات الروسية من السيطرة على مناطق مهمة تابعة للقوات الأوكرانية في اتجاه كوبيانسك بمقاطعة خاركيف.
أشار المتحدث باسم قوات الغرب في الجيش الروسي، سيرغي زبينسكي، إلى أن القوات الروسية تصدت لهجمات عديدة من القوات الأوكرانية وتمكنت من تصديها في هذا الاتجاه. أوضح أيضًا أنه تم القضاء على 795 جنديًا أوكرانيًا في مختلف المحاور.
في مناطق أخرى مثل ليمان بمدينة دونيتسك، أكدت وزارة الدفاع الروسية أنها دحرت هجمات من الجيش الأوكراني وشنت هجمات مروحية على مواقع للقوات الأوكرانية، بما في ذلك مراكز القيادة والمراقبة.
من ناحية أخرى، أفادت هيئة الأركان الأوكرانية بأنها مستمرة في هجومها المضاد على 3 جبهات في مناطق دونيتسك وزاباروجيا. أكدت أنها نجحت في صدها لهجمات روسية في اتجاهي كوبيانسك وليمان.
ووفقًا لبودولياك، يستمر الهجوم الأوكراني المضاد بشكل مستمر، مشددًا على ضرورة أن يظل الجميع متحلين بالصبر.
وأشار إلى أنه بمجرد انتهاء المهام العسكرية التي يقوم بها الجيش الأوكراني، ستتلاشى تهديدات روسيا كتهديد عسكري لأوروبا وأوكرانيا، وفقًا لما صرح به.
