ارتفاع أسعار الذهب والنفط مع تصاعد القصف الإسرائيلي على غزة
ارتفعت أسعار الذهب والعقود الآجلة للنفط الخام بشكل ملحوظ اليوم الجمعة. سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا في بداية التعاملات وتتجه نحو تحقيق أكبر مكاسب أسبوعية منذ ما يقرب من سبعة أشهر. هذا الارتفاع يأتي نتيجة لزيادة الطلب على الذهب كوجهة استثمارية آمنة في ظل التصاعد العسكري في المنطقة العربية.
تأثرت هذه الأسعار بالأحداث الجارية في المنطقة، حيث قام الاحتلال الإسرائيلي بقصف غزة، ردًا على عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب عز الدين القسام. وفي ضوء هذا السياق، شهد المعدن النفيس ارتفاعًا بنسبة 2.4% خلال هذا الأسبوع، وهذا هو أكبر ارتفاع أسبوعي للذهب منذ مارس الماضي.
فيما يتعلق بأسعار الذهب، ارتفعت أسعار الذهب في العقود الفورية بنسبة 0.5٪ صباح اليوم في تعاملات بورصة لندن للسلع، ووصلت إلى 1878.7 دولارًا للأوقية (الأونصة). بالمثل، ارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب بنسبة 0.5٪ لتصل إلى 1892.80 دولارًا.
النفط يصعد
في تعاملات اليوم الجمعة، شهدنا ارتفاعًا حادًا في أسعار النفط، حيث ازدادت المخاوف من تصاعد الأوضاع في المنطقة العربية، التي تعتبر منطقة غنية بالنفط، نتيجة استمرار إسرائيل في شن هجمات عنيفة على قطاع غزة.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.96 دولار، أو ما يعادل 2.28٪، لتصل إلى 87.96 دولارًا للبرميل في التعاملات الصباحية. وشهد الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط ارتفاعًا بنسبة 2.39٪، حيث زاد سعره بمقدار 1.98 دولار، ليصل إلى 84.89 دولارًا للبرميل.
كلا الخامين حققا في وقت سابق من اليوم ارتفاعًا بقيمة دولارين. وعلى الرغم من التقلبات التي شهدها الأسبوع في أسعار هذين النوعين من النفط، إلا أن خام برنت يتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية تبلغ حوالي 4٪، في حين يستعد خام غرب تكساس الوسيط للارتفاع بأكثر من 2.5٪ خلال هذا الأسبوع.
تعزز هذه الارتفاعات بفعل مخاوف من انقطاع الصادرات من المنطقة العربية نتيجة للعملية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية بغزة، والتي تعرف بـ “عملية طوفان الأقصى”، والتي كانت ردًا على الاعتداءات المتكررة للاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته، بما في ذلك المسجد الأقصى. وقد أطلقت إسرائيل بدورها عملية تسمى “السيوف الحديدية” وشنت غارات مكثفة على قطاع غزة، الذي يعاني من حصار منذ عام 2006، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 1500 فلسطيني وإصابة آلاف آخرين، إلى جانب تشريد مئات الآلاف.
